السبت، أغسطس 21، 2010

اول ما دخلت من البوابه

اول ما دخلت من البوابه

تخيلوا اول ما دخلت من البوابه لقيت يافطتين  قماش عاملين زي بتوع انتخابات المجلس الموقر (مجلس الشعب). اول واحده مكتوب عليها بلون احمر  كارمن ...اسرة الفرسان ترحب بالطلاب الجدد، مرحلة الاعدادي.
 يعني قلت يا خبر اسود فرسااااان . يعني قطز و بيبرس وكمان أحمد ماهر(أقصد هولاكو) .ده ايه اليوم ده ...ببص على شمالي ولقيت اليافطه التانيه : الفوااله... أقصد "الجوالة ترحب بكم" وفجأه حسيت ان دماغي لفت.... فرسان ايه وجوالة ايه ايه اللي بيحصل ده .هو انا دخلت فيلم ابيض واسود من بتوع عماد حمدي
ناقص الاقي حد بيقولي ازيك يا نيينا ....
هيه المهم، قعدت اتلفت حوالين نفسي علشان اشوف هعمل ايه في الكبسوله اللي انا دخلتها دي بدل م انا قاعده اقول يا غربتي.

مشيت شويه وبصيت على شمالي لقيت مكان عباره عن تقفيصة فراخ زي اللي فوق سطوح بيوت صفط اللبن بالظبط يطلق عليها "البرجوله".

دخلت التقفيصه وقلت اقعد شويه كانت فيها بنشات معموله موزاييك.
 نشنت على واحد اقعد عليه ثم كانت الفاجعه!! ... قعدت على بركه من الميه وطبعا شكلي بقي مسخره و فجأه سمعت صوت بيضحك ولا الديك الرومي، بيكركر يعني،  بما اننا في التقفيصه يعني و طبعا ده كان اول حد اتعرفت عليه في الكبسوله.

احب اوضح لكم ان كل اصحابي كانوا من الفصيله دي  مش الفراخ والديوك طبعا
هو الصاحب ليه ايه غير تلات حاجات عند صاحبه: لو دخلوا خناقه يسيبه ينضرب لما يقول جااي، او ياكل سندوتشات الجبنه الرومي (أم دبان أسود مدفون فيها و فاكرينه فلفل) اللي مامته عاملهاله، او يسيبه يتبل كانه عاملها علي نفسه ويقعد يضحك عليه لغاية ما عينيه تدمع ويقطع النفس زي صاحبنا.

انا كنت فاكره ان الناس في الكليه قصدي الدكاتره و المعيدين شكلهم عادي زي الناس يعني إتفاجئت بحاجه تانيه خااالص من جميع النواحي، يعني من اول الشعر، وركزوا معايا في الشعر دي جدا، لغاية اللبس وألوانه اللي عامله زي بالتة الزيت اللي من ايام السبعينيات. أما الجزم بأه حاجه تانيه (حاجه تجيب مغص ماينفعش معاه أنتوسيد). أنا بقول بلاش تتخيلوا احسن.

أما عن الطلبة الجدد كانوا زي حالاتي مذهولين ومفزوعين من اللي شايفينه اما السكان الاصليين للكبسوله، يعني الدفع القديمة، كانوا بيبصولنا كأننا كائنات فضائية (الينز) محتلين زي فيلم مارس اتاكس.

رحت علي المبنى الخشب. هو عبارة عن مبني من بقايا حصار السويس ايام النكسه، بابه عباره عن ضرفه واحده باين عليه اثار التعذيب، طبعا تعذيب الباب مش الطلبة، من حفر بالاسبيد بول (من ادوات الحفر البارز) لرشق بالسنبوك (اداه حفر الزنك) وكانه حد كان بيلعب دارتس في ضهرالباب الى لطشات فن تعبيري بفرشة زيت صيني من النوع الرخيص طلعان عينها.

وكان تحت بير السلم اوضه عامله زي الزنزانه خمسه وخمسين اللي احمد زكي اعتقل فيها في فيلم ايام السادات، ريحة باجور الجاز طالعه منها زي هبوب رياح الخماسين واللي عايز يدخل فيها لازم يطلعله اتب زي اتب أحدب نوتردام من قصر السقف بتاعها  اما السلم فهو عامل زي موج البحر يعني لو مخدتش بالك وانت نازل هتنزل زرع بصل ..بدماغك يعني، وكان ليه بلكونه لوكان شافها تقي الدين المقريزي كان وصفها في كتابه بدائع الزهور، أرضها خشب بايش يسكنه قبيله من النمل الابيض على الاسود، فيها كراسي زي بتاعة قهوة زهرة النيل في وسط البلد بالظبط.

 اما عن الريحه فهي من عبق التاريخ: تراب علي تربنتينه علي جاز متلقيش الكوكتيل ده غير عندنا في الكبسوله وطبعا كل ده كان ليه خازن دار فاكرينه؟
إنه عبد الغني رئيس جمهورية الاتيليه.............
عبد الغني..؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق