الاثنين، سبتمبر 20، 2010

معتقل المغول (مبنى الجرافيك)

كنت حكيت ليكوا عن المطبعه وهي غرفة التعذيب الاساسيه في المعتقل.دلوقت هعرفكوا بباقي الزنازين اأأاقصد (الاتيليهات)
المبني عباره عن تلات ادوار كل دور فيه اتيليه وطبعا الاتيليه اللى في الدورالتالت: هو الجحيم بعينه .من اول ارتفاع السلالم .والكأبه اللي فيه ..الشمس خابطه في طول النهار ولا كأننا علي خط الاستواء ده للي بيفهم في الجغرافيا .وكان الجو فيه نار .حاجه كده تشجع على الشغل .وانت فوق محدش بيسأل فيك ولا يعبرك .ودي حاجه تانيه تظبت المود .الارض بلاط من نوع الموزاييك بتاع زمان .مهما تحاول تعرف لونه مش هتقدر .اصل الارض ما اتمسحتش من قرون.والحيطان لونها رمادي موقعه باقلام رصاص من نوع (فبر كاسل )باسم الضحايا من الفنانين امثالي وعليها بصمات الايادي ملطشه باحبر الشيني من نوع (روترنج)و لطشات فنيه من فرشه (رفايل)بوزها معوج من الاضطهاد الفني
الكراسي من الخشب المسوس والمحفور عليه بالكتر انتقاما من الاشياء اللي بنرسمها.من اول الطبيعه الصامته من تماثيل وقماش وكل انواع الجماد الصامت .للكائنات الحيه الشريره المتخفيه تحت اسم الموديلز.
مكنش في استندات في الاتيليهات .كنت بجيب كرسي واسند الشاسيه على ضهره لغاية ماجالي انبعاج في العمود الفقري(شايست يعني)ومفيش ستاير على الشبابيك علشان نبقي شيش بيش ويحولونا على التأهيل المهني .كان  في اخر الزنزانه اوضه متطرفه عباره عن جحر يسمي البوفيه وكان عم سامي هو (الاتيليه بوي ) زي الاوفيس بوي كده .وكان متخصص في عمل (الفارسكور)يعني الينسون باللبن للمابيقعدوش على القهاوي.وكمان الشاي البوسته.والله زمان كنت بحب الفارسكور ده اوي.
كنت لما اقعد في الاتيليه ده كنت بحس بالقهر في نفس الوقت بيتملكني غباء مالهوش حل وحاله من الخرس المؤقت .ومع نهاية المشروع يجيلي حالة بارانويا حاده .مع غسيل مخ من التعذيب.
الدور التاني:
ما يتخيرش عن التالت من حيث المواصفات القياسيه.لوشافه اي مهندس انشائي من اللي بنوا سجن طره هيقول عليه تمام التمام.
وده يهيئك نفسيا للحفر البارز.
ابلاكاش فنلندي واسبيد بول:
ادوات حفر الخشب .دي ماده من المواد اللي بندرسها .ولازم يكون ليها عده زي النجارين كده .تتكون من :
خشب ابلاكاش فنلندي لزوم الحفر عليه
صنفره خشابي و كمان مبرد خشابي
حبر شيني اسود ومنيل على دمغنا وحبر كينو اسود وكمان الوان.الحبر الكينو ده رحته عامله زي بلاعات الصرف الصحي
سلاح ابيض (اسبيد بول و كتر)ده للحفر
مش بس كده ده في عدد كتييير .
كان عندنا دكتور بيدرس لينا مادة الحفروكان بيطلع عين الدفعه من اول رسم الاسكيز والمعاناه اللي كنا بنعانيها من كلامه  من اول قولتلك عيد ..طب عيد لغاية روح يا بابا شفلك كليه تانيه غير هنا.لغاية درجات المشاريع المهببه اللي كان بيديهلنا في التحكيم ولا نافع معاه مدرسه تعبيريه ولا حتي تأثيريه ده حتي لو كنت (رامبرنت) نفسه برضه هيقولك روح يا بابا من هنا ..بس منكرش انه هو اللي خلاني حفارة جرافيك.
فاكرين الرولة وتحبير الاكلشيه وورق الجرايد ونطبع وتطلع الطبعه مهزوزه ويجلنا فذع انساني كل مره..ايااام ما تتنسيش
الدور الاول :
المشهد نهار داخلي .ستاير سودا .دكتور قاعد جوه .فنانين قاعدين يرسموا .يسود الصمت المكان الا من اصوات الريشه وهي بتخربش علي الورق الكانسون .اضاءه نيون زي بتاعة الحمامات تعملك حول في عنيك الاتنين وتقريبا تؤدي الي العمي المؤقت.
الاتيليه ده كان منظور من اللي رايح واللي جاي علشان جنب اوضة الدكاتره.
على فكره انا مكنتش بقعد في الاتيليه كنت بقعد في الطرقه اللي قدامه على السلم اصل الريحه جوه كانت مش ولابد يعني
وده هو بختصار المبني الازلي المسمي بمعتقل المغول.
المره الجايه مناظر
قصه ولا مناظر!!!!!!!

الجمعة، سبتمبر 17، 2010

سلندر ولباده وقلافونيه....

اللباده والسلندر والقلافونيه:ادوات التعذيب بتاعة مبني الجرافيك
ده المبني اللي بنتمي اليه .اه  ايوه انا كنت تخصص جرافيك وقعدت اربع سنين في معتقل المغول ده .مبني تحس فيه بالخنقه اول ما تدخله .اففففف ريحته غريبه لاء وضلمه له بوابه حديد من ايام سجن القلعه اللي كان محبوس فيه الشيخ امام و احمد فؤاد نجم.عارفين الاغنيه بتاعة سجن القلعه دي كانت النشيد الوطني بتاع الجرافيكيين (الحفارين)
اتجمعوا العشاق في سجن القلعه...اتجمعوا العشاق في باب الخلق وطبعا السجن لازم يكون ليه سجان والسجان ده كان (بدران بتاع معتقل المغول)اللي هو ميييين يا تري؟؟؟؟
وفاء وفاء وفاء
شايفين صورتها ناقص تمسك كلابشات في ايديها بس واضح انها كلبشت بيها المذكور عبد الغني.
نرجع للمبنى تاني كنت بكلمكوا عن الريحه  ودي خارجه من المطبعه يا عيني على المطبعه..تقع في الدور الارضي  الشبابيك زي شبابيك الزنازين عاليه وعليها قضبان حديد .كنت في الاول مش عارفه ليه بس بعد كده عرفت ..علشان محدش يبص على اللي بيحصل جوه.اصلها كانت اشغال شاقه
لما ندخل المطبعه كان لازم يكون لينا طقوس معينه ..اولا لازم تنعزل وجدانيا عن العالم اللي بره ..ثانيا :استعد نفسيا للمرمطه . ثالثا و ده الاهم يكون معاك العده.
العده عباره عن ايه: لوح من معدن الزنك ..ده لزوم الحفر
سنبك وابره  و ده لزوم الغز في بعض  وده برضه لزوم الحفر
علبة حبر اسود ومنيل من نوع (انجل) لازم تكون ريحته وحشه علشان نرجع
اسكويش وده لزوم التلييس قصدي التحبير
شاش منشي محدش يسالني منشي ليه  وده لزوم التلميع
قلافونيه مدقوقه علشان تسد الرئتيين ومعرفش اشرب شيشه تاني
كوكتيل من حمض النيتريك المركز علشان اولع في نفسي انا والدفعه..وكمان بعض الرفايع لزوم التكنيكات
اخيرا وليس اخرا (السلندر )واللباده المعفنه.دول كانوا القطع الاساسيه في المطبعه (زي ما هو الحمام اساسي في كل بيت)
كان السلندر هو وسيلة الطباعه الوحيده  وكان في سلندرين بس لو اي حد من بتوع حقوق الانسان كان شافنا كنا هنصعب عليه
واقفيين بالدور زي الطوابير بتاعة انابيب البوتاجاز.واللباده تتزحلق وتكلكع فوق الطبعه وتطلع النتيجه هباب في هباب..ونعيد الكره تاني لحد ما يطلع عين اللي جابونا مش بقولكوا دي الات التعذيب.
ده هو الدور الارضي بس من معتقل المغول ...والبقيه تاتي

الخميس، سبتمبر 16، 2010

موديلز.موديلز.موديلزززز...

مش عارفه اقولكوا ايه... اصلها حاجه تكسف اوي
اصلي اول ما دخلت الكبسوله (الكليه) كنت فاكره ان المودليز  حاجه كده تسر القلب والعين بس المصيبه كانت اكبر من كده .كانت مفاجأه .ان ان ان.(موسيقي تصويريه|)ده بس علشان الموود ويحصلكوا معايشه من هول المفاجأه.
اصلي مكسوفه احكي...المهم طبعا كلكوا عارفين اننا في الكليه بنرسم موديلز ودي ماده مستقله لوحدها .لما دخلنا الاتيليه بدأت اعرف التيته كلها .كانت فيه طقوس الاول و هي عباره عن دفعى المعلوم للاشياء العجيبه اللي هرسمها  واختار ارسم مين من التحف الاثريه حاجه كده من مخلفات العصر الحجري منذ بدأ الخليقه .قعدت و استعديت للرسم ...بصيت في وش الكاينه اللي قدامي ....يععععع حاجه تغم النفس ..لقيت بني ادم مش عارفه نوعه ايه .حاجه كده مشلفطه زي المتسولين بتوع شارع جامعة الدول العربيه.عارفين  المتسولين كل واحد منهم ليه منطقه
سيده .
و دي كانت منطقة (سيده)الموديل اللي حظي الاسود وقع فيها .قعدت وسلمت امري لله وبدات ارسم الاوت لاين وعينكو ما تشوف الا النور قعدت تتلولو وتزعق فينا  وتقول يلا بسرعه انا زهقت وتنفخ في وشنا .سلمت امري لله ورحت اشوف حاجه تانيه ارسمها وكانت الحاله التانيه حاجه كده اسمها ام ايمان
ام ايمان ...يالهوي 
مصيبه من مصايب الزمن وشها من كتر التجاعيد عامل زي خريطة المناطق العشوائيه.ولابسه جلابيه زرقه مابتغيرهاش يعني ولا مره في الخمس سنين غيرتها ..تخيلو الريحه تكون عامله ازاي..
ام صلاح ...ازيك يا غالي
دي جملتها المشهوره اول ما تشوف اي حد من سكان الكبسوله.ماسكه على طول جردل في ايديها ولا (هنومه في فيلم باب الحديد)لغاية النهارده نفسي اعرف ايه اللي جوه الجردل ده.
تخيلوا موديلز بالشكل ده درجات المشاريع هتكون ايه...
وادي ماده من عندنا كانت تعتبر من ادوات التعذيب للفنانين امثالنا
علي فكره في ادوات تعذيب تانيه غير الموديلز زي السلندر واللبادة
السلندر واللباده و القلافونيه!!!!!

الثلاثاء، أغسطس 24، 2010

عبد الغني .....الخازن دار بتاع المبني الخشب

عبد الغني :طبعا شايفين صورته .كائن وحيد الخليه ابتسامته العريضه واكله نص وشه الاليف.مش عارفه ولله بيضحك علي ايه وايه اللي مخليه منشكح كده على طول.يمكن من اختلاطه بسكان الكبسوله لسع زيينا .
علي فكره كان عنده تذوق فني على رأي المثل (من عاشر القوم) يعني كان لازم يقول رأيه في المشاريع بتاعتنا .مش بس كده ده كان بيتمتع بسلطه في الكليه وتقريبا كان معاه حصانه زي اخوانا البعده بتوع المجلس اياه.
كان ليه اختصاصات كتييير جدا.من اول مايجي الصبح يفتح باب المبني المتهالك اللي من بقايا حصار السويس .ومنه علي الدشمه اللي عاملينها فوق (الاتيليه).
وكان اخصائي المشاريب بتاعتنا .من اول الاستمورننج (الاصطباحه)وهي عباره عن اظبط مج نسكافيه ممكن تشربه في حياتك.ريحته عباره عن ميكس من ريحة القهوة مع عبق باجور الجاز ممضيه بريحة عبد الغني نفسه (اسبشيال اوردر يعني).بس كان مظبوط تمام.ويا سلام علي اللمون بتاعه يجنن في عز الحر حاجه كده تروق الدم .بس ده لما كان يرضى علينا معشر الفنانين.
اما عن اهم حاجه كانت قدرة (الحلبسه)بلغة مدمني اكل حمص الشام من الشارع خصوصا من مكاني المفضل من العربيه اللي عند كوبري عباس.كانت القدره تتفور في نص ساعه كنا نقف عليها ولا طابور ازمة العيش.وكنا ولا ثورة الجياع اللي هتقوم من وش يوسف بطرس غالي.
كنت لازم اصطبح بخلقة عبد الغني والحلبسه بتاعته وادخل الاتيليه على مغص قولوني حااااد مع احمرار مزمن في العنين ....من الشطه المولعه.
ويا سلام كان  استااااذ في عمايل الشاي البربري   (شاي بحليب) وده بلغة قهاوي وسط البلد زي قهوة البستان وقهوة شيهان (مكاني المفضل )وهي تقع في شارع شامبليون على الرصيف.
والشاي البربري ده عباره عن شاي مغلي في اللبن من غير اضافة الميه.وطبعا اللبن يكون من اللبان بتاع الشارع اللي بيمشي وهو معاه قسط اللبن.ولازم يكون في كوبايه ازاز من نوع ياسين فاكرين الكوبايات دي.وللوصف الدقيق كانت الكوبايات مستهلكه لاقصى حد والازاز بتاعها بقى مشبر على طول  .وكانت الكوبايات دي بتتغسل علي طريقة عربيات الكشري بتاعة الشارع  يعني كشري الدرجه التالته  و ده باختصار وعشان مقلبش بطنهم
اما عن باقي اختصاصات عبده فهي كانت عباره عن شد الشاسيهات وده بلغة اهل الكبسوله وشد الشاسيه معناه في المعجم ..نبل الشاسيه بالميه هو والورقه وتكون من نوع (كانسون او فبريانو) وطبعا عبده كان بيلطع اللزق الميت (المعروف بالاسكوتش) ويشد الورقه علي الشاسيه.
على فكره في كائنات تانيه في الكبسوله من نوع عبد الغني ...وفي انواع تانيه كتيييير بس دول تبع زاهي حواس اثارات يعني...
اسمهم الحركي (الموديلز)........
وما ادراك ما المودلز.....
Posted by Picasa

السبت، أغسطس 21، 2010

اول ما دخلت من البوابه

اول ما دخلت من البوابه

تخيلوا اول ما دخلت من البوابه لقيت يافطتين  قماش عاملين زي بتوع انتخابات المجلس الموقر (مجلس الشعب). اول واحده مكتوب عليها بلون احمر  كارمن ...اسرة الفرسان ترحب بالطلاب الجدد، مرحلة الاعدادي.
 يعني قلت يا خبر اسود فرسااااان . يعني قطز و بيبرس وكمان أحمد ماهر(أقصد هولاكو) .ده ايه اليوم ده ...ببص على شمالي ولقيت اليافطه التانيه : الفوااله... أقصد "الجوالة ترحب بكم" وفجأه حسيت ان دماغي لفت.... فرسان ايه وجوالة ايه ايه اللي بيحصل ده .هو انا دخلت فيلم ابيض واسود من بتوع عماد حمدي
ناقص الاقي حد بيقولي ازيك يا نيينا ....
هيه المهم، قعدت اتلفت حوالين نفسي علشان اشوف هعمل ايه في الكبسوله اللي انا دخلتها دي بدل م انا قاعده اقول يا غربتي.

مشيت شويه وبصيت على شمالي لقيت مكان عباره عن تقفيصة فراخ زي اللي فوق سطوح بيوت صفط اللبن بالظبط يطلق عليها "البرجوله".

دخلت التقفيصه وقلت اقعد شويه كانت فيها بنشات معموله موزاييك.
 نشنت على واحد اقعد عليه ثم كانت الفاجعه!! ... قعدت على بركه من الميه وطبعا شكلي بقي مسخره و فجأه سمعت صوت بيضحك ولا الديك الرومي، بيكركر يعني،  بما اننا في التقفيصه يعني و طبعا ده كان اول حد اتعرفت عليه في الكبسوله.

احب اوضح لكم ان كل اصحابي كانوا من الفصيله دي  مش الفراخ والديوك طبعا
هو الصاحب ليه ايه غير تلات حاجات عند صاحبه: لو دخلوا خناقه يسيبه ينضرب لما يقول جااي، او ياكل سندوتشات الجبنه الرومي (أم دبان أسود مدفون فيها و فاكرينه فلفل) اللي مامته عاملهاله، او يسيبه يتبل كانه عاملها علي نفسه ويقعد يضحك عليه لغاية ما عينيه تدمع ويقطع النفس زي صاحبنا.

انا كنت فاكره ان الناس في الكليه قصدي الدكاتره و المعيدين شكلهم عادي زي الناس يعني إتفاجئت بحاجه تانيه خااالص من جميع النواحي، يعني من اول الشعر، وركزوا معايا في الشعر دي جدا، لغاية اللبس وألوانه اللي عامله زي بالتة الزيت اللي من ايام السبعينيات. أما الجزم بأه حاجه تانيه (حاجه تجيب مغص ماينفعش معاه أنتوسيد). أنا بقول بلاش تتخيلوا احسن.

أما عن الطلبة الجدد كانوا زي حالاتي مذهولين ومفزوعين من اللي شايفينه اما السكان الاصليين للكبسوله، يعني الدفع القديمة، كانوا بيبصولنا كأننا كائنات فضائية (الينز) محتلين زي فيلم مارس اتاكس.

رحت علي المبنى الخشب. هو عبارة عن مبني من بقايا حصار السويس ايام النكسه، بابه عباره عن ضرفه واحده باين عليه اثار التعذيب، طبعا تعذيب الباب مش الطلبة، من حفر بالاسبيد بول (من ادوات الحفر البارز) لرشق بالسنبوك (اداه حفر الزنك) وكانه حد كان بيلعب دارتس في ضهرالباب الى لطشات فن تعبيري بفرشة زيت صيني من النوع الرخيص طلعان عينها.

وكان تحت بير السلم اوضه عامله زي الزنزانه خمسه وخمسين اللي احمد زكي اعتقل فيها في فيلم ايام السادات، ريحة باجور الجاز طالعه منها زي هبوب رياح الخماسين واللي عايز يدخل فيها لازم يطلعله اتب زي اتب أحدب نوتردام من قصر السقف بتاعها  اما السلم فهو عامل زي موج البحر يعني لو مخدتش بالك وانت نازل هتنزل زرع بصل ..بدماغك يعني، وكان ليه بلكونه لوكان شافها تقي الدين المقريزي كان وصفها في كتابه بدائع الزهور، أرضها خشب بايش يسكنه قبيله من النمل الابيض على الاسود، فيها كراسي زي بتاعة قهوة زهرة النيل في وسط البلد بالظبط.

 اما عن الريحه فهي من عبق التاريخ: تراب علي تربنتينه علي جاز متلقيش الكوكتيل ده غير عندنا في الكبسوله وطبعا كل ده كان ليه خازن دار فاكرينه؟
إنه عبد الغني رئيس جمهورية الاتيليه.............
عبد الغني..؟؟!!

الأربعاء، أغسطس 18، 2010

ايوه يااا باشااااااا........

ايوه ياااااااا باشا

.... ودي كانت المقوله الشهيره لعم فتحي..... السايس.
كائن من العصر الجوراسي لا وجود له منذ دخلت الإنسانية العصر الحجري.
أما عن طريقته فب الكلام فهو عامل زي الراديو البايظ قاعد يقولها عمال على بطال.


لما رحت الكليه اول يوم وملقيتش مكان اركن فيه لقيت عم فتحي واقفلي قدام العربيه زي العمل الردي و بيقوللي مقولته الشهيره اياها.رحت مطلعه جوزين جنيهات على الصبح واديتهمله علشان اركن العربيه. اصلها كانت 
إتاوة على كل اللي كانوا معاهم عربيات زي حالاتي، أما الطلبة إللي من غير عربيات فكانوا يشوفونا بندفع الاتاوة و لسان حالهم (جامدة لسان حالهم دي!!) المهم لسان حالهم بيقول: "شوف العيال العبط دول بيدفعوا للراجل الديناصور ده!!".
ويا سلام بأه لو مكنش فيه مكان للركن ويقولك اركن صف تاني و يحسسك ان الدنيا امان و انه محدش من بيت الدهاشنه (كونستابلات المرور) هياخد خبر  ان العربيه صف تاني وتطلع تلاقي العربيه يا تنتن ياتنتن؟ يعني يا واخده مخالفة ملطوعه على الازاز ظاهر فيه ريق العسكري مخلوط ببقايا السجاير لكليوباترا أو مش هتلاقيها خالص. طب نعمل إيه؟
 تروح زي الباشا ياباشا للباشا الظابط علشان تجيب العربيه وتدفع المعلوم. ظابط و هو ظابط نفسه فعلا. نظارة راي بان علي وجه حليق الذقن مع بارفان دراكار نوار عفا عليه الزمن و يونيفورم مامته كاوياه علشان يعجب البنات اللي يجوا تحت إيده بداية من "الركن هنا ممنوع", و "الرخص لو سمحتي"، و "ممكن تقفي خمس دقايق بس نتعرف الأول"، و "رقم تليفون البيت أهو" (ملحوظة: لم يكن المحمول في يد الجميع وقتها). 
المهم إني اتعودت اني كل يوم اصطبح بطلعته البهيه ويلهف المعلوم لدرجة اني لو اتحركت بالعربيه ورجعت تاني اركن في نفس اليوم يلهف جوز الجنيهات تاني بدون فوترة.


قلت لنفسي معلش ده راجل غلبان تلاقيه عنده سبع عيال وامهم وبيجري على رزقهم.لغاية ماجه يوم وكنت بتكلم مع  حد من الدفعة القديمه وقاللي الصدمه ان عم فتحي ولا شهبندر التجار بتاع مسلسل علي الزيبق في زمانه وانه عنده بيتين ملك في امبابه وطلع هو الباشا يا باشا وانا عامله زي هانم من بتوع مسلسل هوانم جاردن سيتي قاعده اديله فلوس لغاية م قربت اشحت واقول لله يامحسنين.اخدت قرار ثوري ورفعت شعار لا لاستغلال و بطلت اركن قدام الكليه من وشه.


برضه مفييييش فايده .اصله لما كان يشوفني ماشيه بالعربيه كان يجري وراء العربيه ويقووول ........ايوه يااا باشاااا
المهم بعد ما ركنت اول يوم ودخلت الكبسوله لقيت في خلقتي يافطتين ..الفرساااااااان ...و الفواله قصدي الجواله !!!!!!!؟؟؟؟؟؟

الثلاثاء، أغسطس 17، 2010

فنون جميله ... هيه هيه

انا لمياء... ده اسمي.
كنت عايزه أدخل كلية الفنون الجميلة.
كان كل اللي بتمناه إني أنجح في إمتحان القدرات وأجيب مجموع .مش مهم كام في الميه بس كنت بدعي وأقول ياااارب أدخل فنون جميلة.
كنت هطير من الفرح لما جتلي بطاقة الترشيح مكتوب فيها فنون جميلة قسم الفنون. نطيت من الفرحه ومكنتش مصدقه إن حلمي إتحقق ودي كانت أهم لحظه في حياتي كلها.


رحت على الكليه و انا في غاية السعاده مش مصدقه نفسي. معقول إني دخلت محراب الفن أخيرا دخلت من البوابه وانا حاسه إني مش عارفه أتنفس من الفرحه.. أيوه بجد .المهم دخلت المحراب وقفت عند البوابه أتفرج على الكليه و مشيت خطوتين وانا بتلفت حواليه و بتفرج على المكان: مبني العميد, البرجوله, مبني عبود, قسم الديكور, النحت, مبني عماره, وأخيرا مبني الجرافيك حبيب قلبي وده بأه الكلام عنه كتييير.


المهم... دخلت مبنى المكتبه أل إيه علشان الكشف الطبي. و النبي شوفتوا حاجه زي دي المكتبه فيها الكشف الطبي قابلتني واحدة  في وفتحت كتاب غريب رهيب عجيب وقالتلي شايفه إيه بصيت وعينكوا ما تشوف إلا النور شخابيط لخابيط قلتلها ايه ده قالتلي ده اختبار عمى الالوان. بلمت وتنحت في وشها ياااه عمى اللوان هو لسه فيه كده . ده كان اول تعامل مع حد من جوه المحراب قصدي كلية الفنون الجميله وحسيت ان العالم اللي انا دخلته ده عالم غريب معزول عن الدنيا العاديه اللي بره كل اللي يدخله من اول لحظه يتطبع بيه  ويدخل الكبسوله المعزوله .خللي بالكوا من كلمة الكبسوله دي علشان ده بأه اسم المكان اللي بأنتمي إليه دلوقتي. يعني معزولين عن الزمن أو إن الزمن هو اللي بيوقف عندنا.


أول يوم دراسي
صحيت الصبحيه وانا متشوقه اني اتعامل مع الناس في الكبسوله من اول يوم. لبست الجينز والتيشرت اللي اخترت الطبعه اللي عاليه بنفسي ولبست الكوتشي ولميت شعري و استعديت لأهم يوم في حياتي .
ركبت العربيه وشغلت في الكاسيت اغنية ويلوموني بتاعة عمرو دياب و رحت علي الكليه وكانت اول حاجه تقرف قابلتني عارفين هي ايه؟
الشارع زحمه جدا وطبعا ما لقتش مكان اركن فيه. وفجأه شوفته قدامي  ميين؟ 
هو.. هو.. (بس ده مش صلاح الدين الايوبي) ده كان عم فتحي السايس

عم فتحي ؟؟؟؟